الاثنين، 13 أكتوبر 2008

كلمة سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم



سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم


بسم الله الرحمن الرحيمأبنائي الطلاب والطالبات،،الأخوة والأخوات،، الزملاء والزميلات الأفاضل،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يسعدني بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2008/2009م ، والذي يصادف بداية شهر رمضان المبارك -أعاده الله علينا باليمن والخير والبركات- أن أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات، راجيا من الله تعالى أن يكون عاما مباركا مليئا بالنشاط والعمل المثمر، ومفعما بالأمل، ومكللا بالنجاح لأبنائنا وبناتنا الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، وأن يوفقنا جميعا لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق الازدهار والنمو لوطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وبمساندة من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبدعم من سيدي صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، حفظهم الله ورعاهم، للنهوض بالتعليم ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير بفضل تعاون الجميع..
الإخوة والأخوات، الأبناء الطلبة..لقد تمكنت الوزارة، والحمد لله، وبفضل هذا الدعم، من تحقيق نسبة استيعاب تصل إلى 100% في التعليم الابتدائي، وتوفير الخدمة التعليمية لكافة أبناء البحرين بمختلف المراحل الدراسية، وإقامة المزيد من المنشآت التعليمية، حيث تم افتتاح أكثر من 180 فصل دراسي جديد وعشرات المختبرات للعلوم والحاسوب بمختلف المدارس، وإنشاء المزيد من المباني الأكاديمية والإدارية لزيادة القدرة الاستيعابية للمدارس وتحسين بيئتها والارتقاء بها، بما يخدم البرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة، وتحسين مستوى الخدمات التعليمية والسير بها في طريق الجودة، حيث بلغ عدد الطلبة في جميع المراحل الدراسية مائة وستة وعشرين ألفاً ومائة وسبعة وتسعين طالباً وطالبة (126.197) طالباً وطالبة، وبلغ عدد المستجدين منهم في الصف الأول الابتدائي 8527 من البنين والبنات. هذا وقد بلغ عدد المدارس الحكومية هذا العام (204) مدرسة، منها 111 مدرسة ابتدائية، و21 مدرسة ابتدائية إعدادية، و37 مدرسة إعدادية، ومدرسة إعدادية ثانوية، و31 مدرسة ثانوية، بالإضافة إلى المعهدين الدينيين..
كما أكملت الوزارة الصيانة الشاملة الدورية لعدد 42 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة الأشغال حسب خطة الصيانة الدورية التي تشمل كل سنة يقارب 25% من إجمالي المدارس، وقد بلغت تكلفتها الإجمالية مليونا وثمانمائة ألف دينار بحريني، بالإضافة إلى تكلفة أعمال الصيانة الجزئية والوقائية، والتي تتجاوز 400 ألف دينار بحريني، كما تمكنت الوزارة من تجهيز مختبرات العلوم وتجهيز مدراس المشروعات التطويرية مثل مشروع تحسين أداء المدارس والتلمذة المهنية، وكذلك تخصيص ثلاثة ملايين دينار ونصف لأعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني التابعة للوزارة ، حيث تأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، يضاف إلى ذلك استمرار الوزارة في توفير المواصلات لحوالي 33 ألف طالب وطالبة في مختلف محافظات المملكة بتكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون، فضلا عن توزيع مليونين وثلاثمائة ألف كتاب مدرسي، بما في ذلك السلاسل الجديدة من كتب العلوم والرياضيات.واستجابة للزيادة الكبيرة والمستمرة على طلب التعليم، فقد تم توفير الموارد البشرية اللازمة من المعلمين والمختصين لتشغيل العام الدراسي الجديد بالصورة المطلوبة، بما في ذلك تعزيز الإرشاد الاجتماعي بتوظيف المزيد من المرشدين الاجتماعيين.
وعلى الصعيد النوعي، فإن الوزارة مقبلة على المزيد من التطوير والتجديد في قطاعات التعليم المختلفة، في اتجاه التركيز على الجودة والأداء العالي، وذلك وفي إطار رؤية إستراتيجية شاملة للتطوير، تنظر إلى التعليم باعتباره استثمارا في المستقبل الذي يعتبر التربويون في الميدان وفي مقدمتهم المعلمون الشركاء الأساسيين في رسم ملامحه، وتنفيذ البرامج التي تسهم في تحقيقه على النحو المنشود والذي ستنقل التعليم في مملكة البحرين إلى مرحلة أكثر تقدما، حيث سيشهد العام الدراسي الجديد تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وعلى رأسها افتتاح كلية البحرين للمعلمين التي سوف تحتضن أول دفعة من معلمي المستقبل وفقا لمواصفات عالية الجودة، وكذلك افتتاح بوليتكنيك - البحرين كإضافة نوعية على صعيد التعليم التقني، فضلا عن مشروع الارتقاء بأداء المدارس، والبدء في تنفيذ مشروع الاختبارات الوطنية، و المضي قدما في تنفيذ المرحلة الجيدة من مبادرة التلمذة المهنية، والتوسع بشكل كبير في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في مرحلته الرابعة والتي سوف تشمل المدارس الابتدائية، كجزء من المشروع الطموح لتعميم التعليم الالكتروني..
الأخوة والأخوات الزملاء الكرام..إن الوزارة إذ تجدد شكرها وتقديرها للزملاء والزميلات المربين والمربيات في مختلف المواقع على ما يبذلونه من جهود في أداء الرسالة التعليمية، لتؤكد أنها ماضية في العمل على الارتقاء بوضع المعلم مهنيا ووظيفيا واستكمال خطة التمهين الشامل الذي ستسهم في رفع كفاءة المعلمين وفتح آفاق الترقي أمامهم، بما يعزز مكانتهم في المجتمع ويعظّم من أدوارهم في التربية، كما يشرفني أن أرفع، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة والطلبة وأولياء أمورهم، أخلص معاني الشكر والتقدير والامتنان للقيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها، لما تتفضل به من دعم ومساندة للتعليم.
وكل عام والجميع بخير والبحرين بخير..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ليست هناك تعليقات: